تقفز الأفكار إلى ذهنك فجأة وتذهب فجأة، سجليها مباشرة بأي قلم.. في أي ورقة.. حتى ولو على علبة المناديل! بقلم الكحل الذي في حقيبتك! المهم سجلي ولو كلمة واحدة تذكرك بمضمون الفكرة وإن لم تفعلي فلن تتذكريها عند حاجتك لها..
كذلك ليكن بجوار سريرك: مصباح صغير، قلم، دفتر.. فإذا تقافزت عليك الأفكار قبل النوم، أشعلي المصباح واكتبي رأس الفكرة وفي الغد اكتبيها كاملة..
هذا ضروري لك ككاتبة، فوقت الخلود إلى النوم هو الوقت الذي تحب فيها الأفكار أن تزورك فأكرميها ودونيها، قبل أن تتركك وتغادر سريعاً!
ويؤثر المظهر الذي تُقدَّم به المادة المكتوبة في إقبال القارئ لا سيما (الفئة غير الحريصة على القراءة).. فالطعام عندما يقدم على أطباق جميلة، بطريقة فنية جذابة، يكون الإقبال عليه أكبر من أن يقدم بشكل عادي مع أنه نفس الطعام؛ لأن الإنسان بطبعه تلفت نظره الأشياء الجميلة المرتبة التي أتقنها صاحبها، فاستخدمي هذه الأمور كوسيلة دعوية لقبول ما تكتبينه، ولحصول التأثير المراد، وليكن ذلك باعتدال فالمبالغة في الأشياء تفقدها رونقها..
وليكن لديك سلة مهملات خاصة تلقين فيها الأوراق التي استخدمتِها أثناء الكتابة بعد فراغك منها.. احتفظي بهذه السلة، لبعض الزمن، إذ قد تحتاجين فجأة لأوراق سبق أن قررت التخلص منها..
يقيني الجارف في عدم براعة تميز في باب من الأبواب، أو فن من الفنون، حتى يتذوق المعاناة في أي سبيل يشقه، يحترق بنار الجهد والدأب والانصهار ليكون العطاء صادقاً نابعاً من قلبه ووجدانه..
الكلمة المؤثرة هي التي يذوق صاحبها طعمها ويحس بحرارتها وتأثيرها قبل غيره.. والقصيدة البديعة هي تلك المدفقة من الجوانح المعبرة عن معاناة قائلها.. آلاف الكلمات والقصائد والخطب والمؤلفات جثث هامدة! لم؟! لأنها قدمت بلا معاناة ولا معايشة ولا روح.
المعاناة تجعل المادة المكتوبة أكثر جمالاً وإشراقاً لا سيما إن كانت مرت بالكاتب نفسه، أو احتك بمن يعاني واطلع على وضعه من قرب، أو أن المجتمع عموماً يعاني من أمر معين..
مثال: الدعوة إلى الله أمهر من يكتب عنها الدعاة "الميدانيون".
والطب أمهر من يؤلف فيه الأطباء "المتمرسون".
والأمومة خير من يكتب عنها امرأة "أُمّ".
لأن جميع هؤلاء لديهم معاناة واضحة عندها سنقرأ كلاما أقرب للواقع من مجرد التنظير، وستكون كلمات يتذوق حلاوتها القارئ بعينيه..
وقد تواجهين التخذيل من عدة جهات.. ربما أقساها أفراد أسرتك أو أحدهم.. صديقاتك.. بعض الأقارب.. ولكن استسلامك لهذه التخذيلات بأنواعها المختلفة:
عدم تشجيع، استهزاء، إيحاء سلبي، احتقار.. استسلامك لها يعني أنك ضعيفة، فهم قد يخذلونك في البداية لأنهم لم يعتادوا منك الكتابة.. ولكن إذا انطلقت فسيكونون أكثر الناس احتراما لك وفخراً بك فكوني قوية البداية ولا تتهاوي.. وكم حفز تخذيل ذوي القربى أناس فنجحوا لأنهم عرفوا كيف يجعلونه حافزاً لهم على التفوق!
وتأكدي أن أكثر المبدعين سخر منهم المقربون في البداية..! ولو أن المبدع استسلم للسخرية لما أصبح مبدعاً في يوم من الأيام..
قال الشيخ ابن عطاء الله الأسكندري: "من لم تكن له بداية محرقة لم تكن له نهاية مشرفة".
تذكري أن الكلمة نافذة الفكر وأنك فيما تكتبينه تعرضين فكرك.. فكيف تراك تفعلين..؟!
كذلك ليكن بجوار سريرك: مصباح صغير، قلم، دفتر.. فإذا تقافزت عليك الأفكار قبل النوم، أشعلي المصباح واكتبي رأس الفكرة وفي الغد اكتبيها كاملة..
هذا ضروري لك ككاتبة، فوقت الخلود إلى النوم هو الوقت الذي تحب فيها الأفكار أن تزورك فأكرميها ودونيها، قبل أن تتركك وتغادر سريعاً!
ويؤثر المظهر الذي تُقدَّم به المادة المكتوبة في إقبال القارئ لا سيما (الفئة غير الحريصة على القراءة).. فالطعام عندما يقدم على أطباق جميلة، بطريقة فنية جذابة، يكون الإقبال عليه أكبر من أن يقدم بشكل عادي مع أنه نفس الطعام؛ لأن الإنسان بطبعه تلفت نظره الأشياء الجميلة المرتبة التي أتقنها صاحبها، فاستخدمي هذه الأمور كوسيلة دعوية لقبول ما تكتبينه، ولحصول التأثير المراد، وليكن ذلك باعتدال فالمبالغة في الأشياء تفقدها رونقها..
وليكن لديك سلة مهملات خاصة تلقين فيها الأوراق التي استخدمتِها أثناء الكتابة بعد فراغك منها.. احتفظي بهذه السلة، لبعض الزمن، إذ قد تحتاجين فجأة لأوراق سبق أن قررت التخلص منها..
يقيني الجارف في عدم براعة تميز في باب من الأبواب، أو فن من الفنون، حتى يتذوق المعاناة في أي سبيل يشقه، يحترق بنار الجهد والدأب والانصهار ليكون العطاء صادقاً نابعاً من قلبه ووجدانه..
الكلمة المؤثرة هي التي يذوق صاحبها طعمها ويحس بحرارتها وتأثيرها قبل غيره.. والقصيدة البديعة هي تلك المدفقة من الجوانح المعبرة عن معاناة قائلها.. آلاف الكلمات والقصائد والخطب والمؤلفات جثث هامدة! لم؟! لأنها قدمت بلا معاناة ولا معايشة ولا روح.
المعاناة تجعل المادة المكتوبة أكثر جمالاً وإشراقاً لا سيما إن كانت مرت بالكاتب نفسه، أو احتك بمن يعاني واطلع على وضعه من قرب، أو أن المجتمع عموماً يعاني من أمر معين..
مثال: الدعوة إلى الله أمهر من يكتب عنها الدعاة "الميدانيون".
والطب أمهر من يؤلف فيه الأطباء "المتمرسون".
والأمومة خير من يكتب عنها امرأة "أُمّ".
لأن جميع هؤلاء لديهم معاناة واضحة عندها سنقرأ كلاما أقرب للواقع من مجرد التنظير، وستكون كلمات يتذوق حلاوتها القارئ بعينيه..
وقد تواجهين التخذيل من عدة جهات.. ربما أقساها أفراد أسرتك أو أحدهم.. صديقاتك.. بعض الأقارب.. ولكن استسلامك لهذه التخذيلات بأنواعها المختلفة:
عدم تشجيع، استهزاء، إيحاء سلبي، احتقار.. استسلامك لها يعني أنك ضعيفة، فهم قد يخذلونك في البداية لأنهم لم يعتادوا منك الكتابة.. ولكن إذا انطلقت فسيكونون أكثر الناس احتراما لك وفخراً بك فكوني قوية البداية ولا تتهاوي.. وكم حفز تخذيل ذوي القربى أناس فنجحوا لأنهم عرفوا كيف يجعلونه حافزاً لهم على التفوق!
وتأكدي أن أكثر المبدعين سخر منهم المقربون في البداية..! ولو أن المبدع استسلم للسخرية لما أصبح مبدعاً في يوم من الأيام..
قال الشيخ ابن عطاء الله الأسكندري: "من لم تكن له بداية محرقة لم تكن له نهاية مشرفة".
تذكري أن الكلمة نافذة الفكر وأنك فيما تكتبينه تعرضين فكرك.. فكيف تراك تفعلين..؟!